الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاعتزاز بغير المسلم حرام

السؤال

أسأل عن فتاة تحتفظ على حاسبها الشخصي بمجموعة صور لأحد الأبطال الرياضيين، وزعيم سياسي سابق (غير مسلم)، وتقول: إنها لا تحتفظ بها إلا من قبيل الاعتزاز بهما؛ فهل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن حكم الاحتفاظ بالصور، قد سبقت الإجابة عنه في الفتوى رقم: 1935.

وأما اعتزاز هذه الفتاة بالأشخاص غير المسلمين، فإنه حرام، فقد أخرج الشيخان، وغيرهما من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المرء مع من أحب. قال في تحفة الأحوذي: أي: يحشر مع محبوبه، ويكون رفيقًا لمطلوبه.. وظاهر الحديث العموم الشامل للصالح والطالح، ويؤيده حديث: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل". انتهى.

فعلى هذه الفتاة؛ أن تتوب إلى الله، وتترك عنها تلك الصور، وتستعيض عنها بالتاريخ الإسلامي، وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياة الصحابة، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني