الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإيماء بالسجود جالسا لمن خاف الوقوع

السؤال

ما حكم صلاة من لم يسجد على الأرض بل جلس وقت السجود على كرسي، ولعله انخفض للسجود وهو جالس، والسبب أنه أصيب بدوخة قبل الصلاة بوقت، وخشي أن تصيبه الدوخة مجددا أو يسقط إذا هبط أو هوى إلى الأرض ويتأذى رأسه أو يكسر؟ وهل الصلاة صحيحة أم عليه الإعادة؟ وإن حصل هذا مجددا، فماذا يفعل؟ وهل يسجد إن خشي أن يدوخ أو يسقط...؟ وهل إن أصيب بهذه الدوخة أثناء الصلاة فقط أو خاف أن يتأذى بالفعل وعن يقين وليس مجرد شك، فالصلاة تكون صحيحة، وإن كان خشي من الأمر فقط وقد حصلت الدوخة قبل الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون السجود على الأرض؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسجود ركن من أركان الصلاة، لكنه يسقط بالعجز, فمن أصابته دوخة, أو نحوها, أثناء الصلاة, أو قبلها وتحقق, أو غلب على ظنه أنه إذا سجد سيسقط على رأسه مثلا, فإنه يومئ للسجود من جلوس, يقول الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: واستفدنا من كلام المؤلف: أن غلبة الظن لها مدخل في العبادات، وإن كان بعض العبادات لا يمكن أن تفعل إلا باليقين، لكن كثيرا من العبادات مبنية على غلبة الظن، بل هذه قاعدة في العبادات، وهي: البناء على غلبة الظن. انتهى.

وراجع الفتوى رقم: 151665، وما أحيل عليه فيها. فإذا فعل هذا الشخص ما ذكرناه سابقا، فصلاته صحيحة, ولا إعادة عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني