الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أبي كان يسرق.. والآن هو مريض بالفشل الكلوي وفقر، فماذا علي أن أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عليك سوى أن تنصح أباك بالتوبة إلى الله تعالى، وتتحقق توبته بالإقلاع عن السرقة والعزم على عدم معاودتها، والندم على ما كان يفعله، وبرد المسروقات إلى أصحابها إن كانوا معلومين، ولا يشترط إعلامهم بأنه سرق منهم، بل الواجب رد المال إليهم، وتنظر الفتوى رقم: 139763.

فإن كان عاجزا عن رد الحق إليهم فليستحلهم، إن أمكن ذلك، وإلا فليكثر من الاستغفار لهم والدعاء، وليلتجئ إلى الله تعالى أن يتولى عنه حقوق ذوي الحقوق وأن يرضيهم عنه، وراجع التفصيل في الفتوينن التاليتين: 336325 // 325249 .

وأما إن كان المال المسروق لأناس مجهولين، فالواجب الصدقة به على الفقراء والمساكين، وثواب هذه الصدقة لأصحاب ذلك المال، فإن كان عاجزا فالمال في ذمته حتى يقدر على التصدق به عن أصحابه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني