الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطالبة إذا لم تجد مكانًا لصلاة الظهر والعصر والمغرب هل يجوز لها الجمع؟

السؤال

أنا طالبة أحضر كثيرًا من الدروس -في فصول دراسية غير تابعة للمدرسة- وغالبًا يؤذن للظهر والعصر والمغرب، وأنا بالشارع؛ لأني أتنقل من درس لآخر، ويكون الفاصل قصيرًا، بالإضافة إلى عدم توفر أي مصلى قريب للسيدات، ولا يوجد مكان مغلق أعرفه يمكنني الصلاة فيه دون وجود رجال، فماذا أفعل؟ وهل لا تقبل صلاتي؛ لأني أجمع الصلوات الثلاث؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة هي عمود الدين، وأهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، والإخلال بها، أو التهاون فيها جرم عظيم، وذنب جسيم، بل قد ذهب بعض أهل العلم إلا أن تعمد إخراج الصلاة عن وقتها، كفر -والعياذ بالله-، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.

فلا يجوز لك بحال تأخير الصلاة، وإخراجها عن وقتها حتى تصلي الظهر والعصر والمغرب جميعًا، بل الواجب عليك أن تصلي كل صلاة في وقتها، فإذا شق الأمر وتعذر، فيجوز لك أن تجمعي بين الصلاتين مشتركتي الوقت للحاجة، فتصلين الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الأولى، أو جمع تأخير في وقت الثانية للحاجة، وانظري الفتوى رقم: 142323.

ولا نظن أنه يصعب عليك أن تجدي وقتًا في أثناء هذا الوقت الطويل يتسع لفعل الصلاتين مجموعتين، فعليك أن تتقي الله تعالى، وتصلي الصلاة في وقتها.

وأقصى ما يمكن أن تترخصي به هو أن تجمعي بين الصلاتين للحاجة.

وأما تأخير الصلاتين حتى يدخل وقت المغرب، فمن كبائر الذنوب -عياذًا- بالله، ولا رخصة فيه بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني