الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سجود من لم يضع قدميه على الأرض

السؤال

ما الحكم إذا سجد المصلي مع رفع قدميه عن الأرض هل تبطل الصلاة أم تكون صحيحة؟ وقوله صلى الله عليه وسلم أمرت بالسجود على سبعة أعظم هل الأمر هنا للوجوب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا ينبغي للمسلم أن يرفع قدميه عن الأرض أثناء السجود؛ لأن ذلك مخالف لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة - وأشار بيده إلى أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب والشعر. وإذا رفع المصلي رجليه بعد ما وضعهما، أو ردهما إلى الأرض بعد ما رفعهما، فلا شيء عليه إن شاء الله؛ لأن السجود حصل بوضعهما على الأرض، ولكن لا ينبغي له أن يرفعهما لأن ذلك خلاف السنة. وإذا لم يسجد عليها أصلاً فقد اختلف أهل العلم في حكم صلاته، ولعل الراجح من أقوالهم إن شاء الله تعالى، ما ذهب إليه المالكية ومن معهم، وهو: أن صلاته صحيحة، لأن السجود يحصل بالسجود على الجبهة، ولكنهم قالوا بالإعادة في الوقت لمن ترك السجود على أنفه. والسجود على الأعظم السبعة المذكورة ذهب بعض أهل العلم إلى وجوبه في كلها، وذهب بعضهم إلى وجوبه في الجبهة وحدها، وسنيته في غيرها من الأعضاء. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 7884. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني