الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخلت مكة وهي حائض واشترطت خشية عدم الطهر، فهل تجتنب محظورات الإحرام؟

السؤال

سوف نذهب إلى مكة وأنا حائض، ولا أعلم هل سأطهر قبل العودة أم لا؟ وسأشترط في النية، فهل في لبس النقاب حتى أطهر حرج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاشتراطك خشية ألا تطهري من حيضك قبل مغادرة مكة، قد جوزه العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ولا حرج في تقليده في هذه المسألة، ولكن إذا أحرمت، فلا بد لك من ترك جميع محظورات الإحرام حتى تتحللي من نسكك بأداء العمرة، أو بحصول العذر المبيح للتحلل بسبب الاشتراط.

وأما أن تحرمي وتفعلي محظورات الإحرام من لبس النقاب، وغيره، فهذا لا يجوز، فإذا أحرمت واشترطت أن محلك حيث حبست، فلك جميع أحكام المحرم، فلا يجوز لك لبس النقاب؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم المرأة المحرمة عن أن تنتقب، أو تلبس القفازين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني