الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ألعاب الحروب الإلكترونية

السؤال

أحسن الله إليكم.
يوجد في فتوى عن الألعاب الحربية بموقع إسلام ويب، ما يأتي: وأما ألعاب الحروب، فإن كان فيها معاني الجندية المعتبرة، من الصبر والفداء والتضحية، والتخطيط ونحو ذلك، ولم يكن فيها محظور شرعي، فلا بأس بها، وقد تكون أولى من غيرها من الألعاب الفارغة المضمون.
وأنا عندي لعبة فيها هذه المعاني، وألعبها أنا وكثير من أصدقائي وأقاربي، وأتخيل نفسي في الجهاد وأحارب أعداء الدين. لكن المشكلة أن الجيش الذي أنتمي إليه يتكلم اللغة الألمانية أو الإنكليزية وليس جيشاً عربيا.
فهل يجوز اللعب في جيش غير مسلم، مع عدم قتال المسلمين.
أريد -بارك الله بكم- أن أعرف هل اللعب في هذه اللعبة مكروه أم محرم، يلحقني به إثم؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاللغة لا تقترن بالدين، فمن المسلمين من يتكلم الألمانية، أو الإنجليزية! فليس الإشكال في مجرد اللغة، وإنما الإشكال في الملة أو الهوية. وهذا في الأمور الواقعية، وأما الألعاب ونحوها من الأمور الافتراضية، فمراعاة ذلك وإن كانت مطلوبة، إلا أن الأمر فيها أقرب.
وعلى ذلك، فإن كان الإشكال في مجرد اللغة، فلا حرج ولا إثم في ذلك، وأما إن اجتمع معه رموز تدل على هوية أو دين باطل، كالصلبان مثلا، فهنا يقع الحرج، وراجع الفتوى رقم: 135290.
وعلى أية حال، فالانشغال بمثل هذه الألعاب لا يخلو من كراهة، لما سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 8089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني