الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز تصدق المدين بالدين مع إمكانية إيصاله لمستحقيه

السؤال

أنا مدين لميت، ولا أريد سداد الدين من خلال دفعه للورثة؛ لأنني محرج، ولي أسباب أخرى.
هل أستطيع سداد الدين بالتصدق به عن الميت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك رد دين الميت إلى ورثته، ولا يصحّ أن تتصدق بهذا المال عن الميت، أو عن ورثته، فما دمت قادراً على رد المال إلى مستحقه، فلا تبرأ ذمتك إلا بذلك.

وإذا كنت متحرجا من إعلامهم بكونك كنت مديناً لمورثهم، فلك أن ترد إليهم حقهم من غير أن تعلمهم بذلك، فيمكنك أن تحتال على إيصال الحق لهم بطريق لا يعلمون منه أنّك المدين، مثل أن تخبرهم أنّ هذا المال كان ديناً لأبيهم على رجل ووكلني في إيصاله لكم. وراجع الفتوى رقم: 189345.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني