الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في ترجمة الخطبة قبل الصلاة أو بعدها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله. عندنا كما يلي: بعد الأذان الأول من الجمعة يلقي الخطيب الخطبتين بالعربية ويشرحهما بالقبائلية (الأمازيغية)لأننا في منطقة غير ناطقة بالعربية ومعظم الناس أميون (خاصة الكبار) وذلك لأسباب استعمارية. وبعد الأذان الثاني يقف على المنبر ويقوم بما هو معروف . فهل ما ذكر جائز ومن السنة؟ فإن لم يكن كذلك فما السنة في الجمعة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى اشتراط كون الخطبة بالعربية مادام يوجد من يستطيع ذلك، ولو كان المصلون كلهم عجمًا لا يعرفون العربية، وذلك لأن قراءتها على ذلك النحو أمر تعبدي. قال النووي في المجموع: فرع: هل يشترط كون الخطبة بالعربية؟ فيه طريقان أصحهما وبه قطع الجمهور يشترط لأنه ذكر مفروض، فشرط فيه العربية كالتشهد وتكبيرة الإحرام، مع قوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وكان يخطب بالعربية. والثاني مستحب ولا يشترط لأن المقصود الوعظ وهو حاصل بكل اللغات. اهـ هذا؛ وذهب الأحناف إلى عدم اشتراط الخطبة بالعربية، وبمذهبهم قال مجمع الفقه الإسلامي كما مضى ذلك في الفتوى رقم: 12857. وعلى كلٍّ.. فإن ما يقوم به أهل بلدة السائل من الإتيان بالخطبة بالعربية على الوجه المشروع لها هو الأحوط والأسلم، ولا حرج عليهم بعد ذلك في ترجمتها قبل الصلاة كما ذكر السائل أو بعدها، وذلك لأن في ترجمتها على نحو ما قلنا فائدة عظيمة، حيث يكون للمصلين اطلاع على مضمون الخطبة وما تحويه من مواعظ وأحكام. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني