الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل حفظ القرآن على مداومة القراءة من غير حفظ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أستفسر هل من الأفضل قراءة القرآن وختمه أم الأفضل حفظ القرآن الكريم؟ علماً بأنني لم أختم القرآن الكريم طوال عمري من قبل، وأنني لم أحفظ سوى جزء " عم يتساءلون " وقليل من سورة البقرة التي أقوم بحفظها الآن، وقد حفظت هذا الجزء في حوالي ثمانية أشهر .
أعتذر عن طول الرسالة . وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا أمكن الإنسان الجمع بين الحفظ للقرآن والختم له في المصحف، فهذا أفضل، وإن لم يمكن ذلك، فالحفظ مقدم على الختم، لما ورد من الترغيب في حفظ القرآن، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. رواه أبو داود ، وصححه الألباني. قال في عون المعبود عند شرحه لهذا الحديث: ويؤخذ منه أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له. اهـ ومن هذا يتبين للسائل فضل حفظ كتاب الله عز وجل على مداومة القراءة في المصحف من غير حفظ. وننبه هنا إلى مسألة مهمة، وهي أن الإنسان البالغ إذا كان يجهل أحكام الشرع المتعلقة بالعقائد والعبادات كالصلاة مثلاً، فإن الواجب في حقه تقديم معرفة هذه الأمور، وذلك لأن حفظ القرآن لا يجب منه سوى الفاتحة فقط، بينما تعلم تلك المسائل أمر واجب، كما نص على ذلك أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني