الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النذر المعلق على موت عدو للإسلام

السؤال

ما حكم أن ينذر المرء نذرا يؤديه إذا مات عدو من أعداء الإسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف أهل العلم في حكم النذر بين قائل بالكراهة وآخر بالإباحة وثالث بالتحريم، والأصل في ذلك ما روي في الصحيحين من حديث ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر، وقال: إنه لا يرد شيئاً إنما يستخرج به من البخيل. وعلى كل الأقوال، فإن الوفاء به لازم متى حصل المعلّق عليه إذا كان المنذور طاعة، وذلك لما أخرجه البخاري وأصحاب السنن ومالك وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. والحاصل أن الذي نذر نذراً وعلقه على موت عدو من أعداء الإسلام، فإذا حصل موت من علق النذر على موته وجب أداء النذر إن كان طاعة، وإلا فلا. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني