الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض البنت الزواج خشية تأثر غشاء البكارة بالعادة السرية

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، ابتليت منذ صغري بممارسة العادة السرية، ولم أكن أعلم ماهي؟
وعندما علمت بها، وبحقيقتها؛ سلكت طريق التوبة، والحمد لله أقلعت عنها نهائيا بعد عناء طويل، ولا أتمنى العودة لها.
ولكن مشكلتي هي أني عندما أكون نائمة، أرى أحلاما لا أستطيع ذكرها، وأشعر بانقباضات أسفل الرحم، كل هذا يحدث وأنا خارج وعيي تماماً. وعندما أستيقظ أرى أني قد مارست العادة السرية وأنا نائمة، من دون ملامسة الأعضاء التناسلية. فكيف أتخلص منها في منامي؟ وهل يجب الاغتسال في هذه الحالة؟ ولأني في ضغط نفسي شديد. كيف أتيقن بأن غشاء البكارة سليم؟
فبسبب هذا الضغط، أرفض الزواج تماما؛ لأني أخشى أن أكون من الذين قال الله فيهم: الخبيثات للخبيثين.... الآية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنائم مرفوع عنه القلم، فأنت غير مؤاخذة بهذا الذي ترينه في منامك، فلا داعي للقلق من هذا الأمر، والوسوسة بسببه. والتخلص منه يكون بالاجتهاد في دعاء الله تعالى.

وأما الاغتسال، فلا يجب إلا إذا تحققت أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وصفته مبينة في الفتوى رقم: 128091 فانظريها.

وأما وسوستك بشأن غشاء البكارة، فلا حقيقة لها، ومن ثم فنحن ننصحك بالزواج، وألا تفكري في هذا الأمر، ولا تلقي له بالا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني