الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

رجل مصاب بالقولون، سبق وأن خرج منه بعد البراز ماء، وأيضا سبق أن خرجت منه رطوبة بعد خروج الريح، حيث يكون أثرها واضحا
على الملابس، علما أن هذا الشيء وقع قبل 5 إلى 7 سنوات من وقتها إلى الآن، لا يخرج ماء بعد البراز، ولكن الآن عندي غازات أشعر بها عند فتحة الشرج وتتفتح داخلها وليس خارجها.
فكيف أتطهر: هل يجب علي غسل الفرج كلما أردت التطهر، علما أن عندي سلس بول، أو ما يشبهه. وإذا أردت أن أتطهر أغسل الفرج، وأصب الماء على الملابس من الجهة الخلفية، وأضطر إلى غسل الساقين كاملين، ويستغرق مني ذلك 35 دقيقة.
فماذا أفعل؟ علما أنني ليست لدي مشكلة أن أتوضأ لكل صلاة إذا دخل وقتها، مشكلتي تطهير الموضع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تفعله هو ضرب من الوسوسة بلا شك، فاعلم أنه لا يجب عليك الاستنجاء من الريح المذكورة، ولا يلزمك الاستنجاء إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك ما يوجبه.

وأما البول، فيكفيك صب الماء على الموضع، حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، وانظر الفتوى رقم: 132194، ولا يلزمك غسل ساقك ولا غيره من المواضع التي لم تصبها النجاسة.

وإذا كنت مصابا بالسلس -كما ذكرت- فإنك تستنجي بعد دخول الوقت، وتتحفظ بوضع خرقة أو نحوها على الموضع، وتتوضأ وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت في مذهب الجمهور، ولا يلزمك تجديد التحفظ لكل صلاة ما لم تحدث باختيارك فتزيل العصابة.

وللمالكية تسهيل في حق صاحب السلس، بيناه في الفتوى رقم: 75637، ولا حرج عليك في العمل بمذهبهم إذا دعت لذلك حاجة، وانظر الفتوى رقم: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني