الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لصاحب السلس قيام الليل بوضوء العشاء؟

السؤال

نصت الفتوى رقم: 222997 على الآتي: "إن كان الريح لا يتوقف وقتا يكفي للوضوء والصلاة معا ـ كما هو الظاهر من السؤال ـ فإنك تتوضأ بعد دخول وقت الصلاة، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولا يضرك ما خرج من الحدث ـما دام وقت الصلاة باقياـ سواء خرج أثناء الصلاة، أو أثناء الوضوء".
ماذا عن قيام الليل؟ هل يجوز أن أتوضأ وضوءًا واحدا للركعات الاثنتي عشرة جميعا؟ علما بأن حالتي شبيهة بالفتوى المذكورة، لأني كثيرا ما أحتاج أن أتوضأ أكثر من مرة للصلاة الواحدة، نظرا لكثرة خروج الريح مني أثناء الوضوء، وقبل الصلاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه. ثم إذا كان ينطبق عليك حكم صاحب السلس, فلك أن تتوضأ, ثم تصلي قيام الليل كله بوضوء واحد, ولا يلزمك الوضوء لكل ركعتين.

ففي فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: والذي به سلس البول له أن يصلي العشاء، ثم يصلي التراويح بدون إعادة للوضوء، إذا توضأ للوقت وقت العشاء، وكذا يجوز له القيام قيام الليل؛ لأنه وقت واحد. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 58173

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني