الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: مكتوب لنا شيء، وعاش من سمع صوتك

السؤال

حكم من قال: مكتوب لنا شيء، ومكتوب أن نفارق الناس؟ وحكم قول: عاش من سمع صوتك؟ وما حكم قول: حرام عليك .. في شيء ليس حراما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الجملة الأولى فحق لا مراء فيه، فإن الله قد كتب في الذكر كل شيء، قال الله تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {الحج:70}، ودلائل كتابة الله المقادير أكثر من أن تحصر.

وأما العبارة الثانية فمن الدعاء الذي لا نرى فيه محذورا، فإنه دعاء بطول البقاء لمن سمع صوت هذا الشخص، أو هو إخبار عن طول بقائه بحيث يتمكن من سماع صوته بعد طول غياب، ومن ثم فلا حرج في إطلاقها فيما يظهر.

وأما العبارة الثالثة فقد تكلمنا عن حكمها في الفتوى رقم: 314656.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني