الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طيب عشرة الزوجة لزوجها إحسانها إلى أهله

السؤال

لي زوجة رزقت منها ولدين صغيري العمر، وهي لا تحب أهلي، وتنعتهم بأقبح الصفات، ولا تحب أن أقوم بأي خدمة تجاههم، وقد نفد صبري، وأخاف أن أظلم أبنائي بطلاقها، فأرجو النصح.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لك أن تصبر على زوجتك، وأن تتفاهم معها، وتبين لها أنّ من محاسن أخلاق الزوجة، وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله، وإعانته على بر والديه، وصلة رحمه.

ولا بأس بتوسيط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم، من النساء الصالحات؛ ليكلموها في ذلك، ويحضوها على إحسان عشرتك، وعدم الإساءة إليك، أو إلى أهلك.

واجتهد في إخفاء إحسانك وخدمتك لأهلك عن زوجتك ما استطعت، واستعمل المداراة معها؛ فإنّ المداراة مع النساء مطلوبة، ومجلبة للمودة، قال البخاري -رحمه الله- في صحيحه: بَابُ المُدَارَاةِ مَعَ النِّسَاءِ، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا المَرْأَةُ كَالضِّلَعِ»، قال المهلب: المداراة أصل الألفة، واستمالة النفوس من أجل ما جبل الله عليه خلقه، وطبعهم من اختلاف الأخلاق.

واجتهد في الإصلاح بين زوجتك وأهلك، ومن ذلك: أن تحرص على تأليف القلوب، والإخبار بكل ما يؤدي إليه من الكلام الطيب، واجتناب ما يثير التشاحن والتباغض، وإخفاء ما يؤدي إليه، وليس ذلك من الكذب المذموم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا، وَيَنْمِي خَيْرًا. رواه مسلم.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني