الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة في ثوب أصابه المني أو المذي

السؤال

أنا طالب متعلم ،حصلت لي حالة يوم استيقظت فوجدت ملابسي مبللة كثيرا، ولا أتذكر حالة الاحتلام، فاغتسلت، وغيرت الملابس الداخلية فقط. مع العلم أن السروال الأفقي وصله شيء قليل من السائل. فماذا علي فعله؟ وهل صلاتي جائزة بذلك السروال أم لا؟
وأريد توضيح أكثر في شأن المذي والملابس أيضا، هل يصلى بها أم لا؟ وهل يمكن الاكتفاء بتغيير الداخلية فقط ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد فعلت الصواب لما اغتسلت للجنابة حين استيقظت ووجدت بللاً، وعلمت أو غلب على ظنك أنه مني، قال ابن قدامة في المغني: فَإِنْ رَأَى فِي ثَوْبِهِ مَنِيًّا، وَكَانَ مِمَّا لَا يَنَامُ فِيهِ غَيْرُهُ، فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ. اهـ
وقد اختلف العلماء في المني هل هو طاهر أو نجس؟ والراجح طهارته كما هو مذهب الشافعية والحنابلة، وعلى هذا فإذا كنت صليت بالسروال الذي أصابه المني، فصلاتك صحيحة -إن شاء الله تعالى- لكن لا شك أن ما فعلته من تغيير الملابس التي أصابها المني أولى وأحوط؛ لأن المني مختلف في طهارته؛ كما تقدم.

أما المذي فهو نجس. وعليه، فلا تصح الصلاة في الثوب الذي أصابه المذي إلا بعد تطهيره، وقد بينا كيفية تطهيره في الفتوى رقم: 350692.

وأما بخصوص الاكتفاء بتغيير الملابس الداخلية، فلا بأس بذلك إذا كان المذي لم يتعدها إلى غيرها من الثياب، وإلا وجب تطهيرها، أو تغييرها إذا أردت الصلاة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني