الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة تُحمل على أنها حلالٌ

السؤال

معرفة هل الصدقة تتأثر بعدم معرفة مصدر المال إذا كان حراما أم حلالا، بالنسبة للمتصدق عليه؟
وإذا كان المتصدق عليه لم يعلم. فهل الصدقة حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل حمل أمور المسلمين على السلامة.

يقول القرطبي في تفسيره: متى قدم إليه طعام لم يسأل عنه: من أين هذا؟ أو عرض عليه شيء يشتريه لم يسأل: من أين هو؟ وحمل أمور المسلمين على السلامة، والصحة. انتهى.

وبناءً على ما سبق, فإن من دُفعت له صدقة, ولم يدر هل هي من حلال, أم من حرام؟ جاز له قبولها, وتُحمل على أنها حلالٌ مراعاة للأصل, لكن إذا تبيّن في حقيقة الأمر أن هذه الصدقة بعينها من مال حرام, فإنها لا ثواب فيها، ولا تُقبل ممن تصدّق بها؛ لأن الله تعالى طيّب، لا يقبل إلا طيبا. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 257122.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني