الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حديث: "أُرِيتُ النَّارَ، فَرَأَيْتَ أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ" عام أم يخص المتزوجات؟

السؤال

قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُرِيتُ النَّارَ، فَرَأَيْتَ أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ-، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ: يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْر، َ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ -. رواه البخاري. هل هذا الحديث يخص النساء جميعهنّ أم المتزوجات فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر -والله أعلم- أنّ الحديث المذكور عام في النساء اللاتي يتصفن بتلك الصفات الذميمة، سواء كن متزوجات أم غير متزوجات، قال القاضي عياض -رحمه الله- كما في إكمال المعلم بفوائد مسلم: "يكفرن العشير" قيل: هو الزوج، والعشير -أيضًا- المخالط، فيحتمل أن يريد به الزوج، أو كل من يعاشرها، ويخالطها من زوج، وغيره".

وجاء في رواية جابر لهذا الحديث في مسند أحمد: وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءُ، اللَّاتِي إِنْ اؤْتُمِنَّ أَفْشَيْنَ، وَإِنْ يُسْأَلْنَ بَخِلْنَ، وَإِنْ يَسْأَلْنَ أَلْحَفْنَ. قَالَ حُسَيْنٌ: وَإِنْ أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني