الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الزوجين طاعة أهلهم في قطيعة أهل الطرف الآخر؟

السؤال

تشاجر أهلي وأهل زوجتي بعد زواجنا بأيام قليلة، ولم أكن حاضرًا المشاجرة، والكل يدّعي أنه على صواب، وقد أدّى الشجار إلى تعب والدي نفسيًّا، علمًا أن له ظروفًا صحية، ووالدة زوجتي تعبت نفسيًّا أيضًا، ولها ظروف صحية، والمشكلة أنه ليس في نفسي شيء على أهل زوجتي، رغم قولهم أشياء فيها إساءة لي، لكن والدي طلب مني مقاطعتهم، وعدم الاحتكاك بهم؛ مما أدى إلى حزن زوجتي، التي طلبت مني أن نكون خارج هذا الموضوع، لكن الأهل يطلبون من كل منا أن يأخذ لهم حقهم، ووالدي متشدد في هذا الأمر، وأنا لا أريد أن أحزن زوجتي بانقطاعي عن أهلها، خصوصًا أني وعدتها قبل الزواج أن أحسن معاملتي لهما، وكيف أفعل ذلك وأنا أطلب منها أن تزور أبي وأمي؟ علمًا أننا نسكن في نفس البيت

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم أحدًا منكما طاعة أهله في قطيعة أهل الطرف الآخر، وهجرهم، بل لا يجوز ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. متفق عليه. ولقوله في الحديث الآخر المتفق عليه: إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ.

والذي ننصحكما به أن تحاول أنت من جهتك، وتحاول زوجتك من جهتها تقريب وجهات النظر، ونصيحة أهلكما بالتغاضي عما مضى، والعفو عما سلف.

فإن لم يمكن ذلك، فليعلم كل منكما أهله أنه لا علاقة له بالموضوع، وأنه لا يحب أن تفسد علاقته مع أصهاره لشيء ليس له دخل فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني