الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بكاء وخوف من وقع في الشرك هل يعد من الندم؟

السؤال

هناك شخص مسلم وقع في الشرك الأكبر، ويقول: كنت أبكي، وأنا خائف من عذاب الله، ودخول النار، واستمر فترة طويلة.
فهل خوفه هذا ندم؟
والآن اطمأن قلبه أن الله يقبل التوبة، ولَم يعد يشعر بالخوف.
فهل هذا من علامات قبول التوبة؟
وإذا كان الجواب لا. فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن بكاء هذا الشخص وحزنه على ما فرط منه، من الندم الذي يرجى معه قبول توبته، فليحمد الله على أن تاب عليه، وليبتعد عن أسباب مواقعة هذا الذنب، وليحسن ظنه بالله تعالى، وليطمئن إلى سعة فضله وجوده ومغفرته، ثم إن العلماء اختلفوا هل الأولى له أن يذكر الذنب ليخاف عاقبته، أو الأولى له أن ينسى الذنب ويستقبل الطاعة بجد ونشاط؟ وقد بينا هذه المسألة في الفتوى رقم: 161551.

فليفعل هذا الشخص ما هو أصلح لقلبه، وأعون له على طاعة ربه، وليكثر من الاستغفار، وسؤال الله قبول التوبة.

وأما علامات قبول التوبة، فقد بينا بعضها في الفتوى رقم: 196065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني