الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة ربح التجارة والراتب

السؤال

معي خمسة وعشرون ألف جنيه قمت بإدخالها في تجارة حلال، وآخذ الربح فقط -إن وجد- أول كل شهر، ومنذ أقل من عام قمت بوضع الربح بالإضافة إلى الراتب الخاص بي من عملي من غير التجارة كل شهر في حساب لي بالبنك، حتى وصل المبلغ إلى مائة ألف جنيه، فهل تكون الزكاة عن إجمالي المبلغ -350000 ألف-؟ وهل الزكاة تحسب على الراتب والربح، رغم أنها لم يمر عليها حول؟ وما هي الزكاة الواجبة؟ أرجو توضيح مقدار المبلغ المستحق الدفع، وهل يجوز دفعها على شهرين مثلًا ام لا بد من دفعها مرة واحدة؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فربح التجارة تابع للأصل في حول الزكاة؛ ولذا فإن المال الذي تضارب به يجب عليك زكاة أصله، مضمومًا إليه ما نتج عنه من ربح عند حولان حول الأصل.

وأما الراتب فهو مال مستفاد من غير نماء الأصل، ومن ثم؛ فإن له حولًا يخصه، وإن شئت أن تزكيه مع مالك الآخر، فهذا جائز، وهو أرفق بك، وأحظ للفقراء، ولمزيد التفصيل انظر الفتوى رقم 136553.

وأما إخراج الزكاة على أكثر من شهر -بمعنى تقسيطها-، فجائز، إن كان ذلك قبل حولان الحول، وأما بعد حولان الحول، فيجب إخراج الزكاة فورًا، ولا يجوز تأخيرها لغير عذر، وانظر الفتوى رقم 129871.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني