الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم المرأة الامتناع عن استعمال طلاء الأظافر إذا كان يبقى أثر يسير لا يمكن إزالته؟

السؤال

أحبّ وضع طلاء الأظافر للتجمّل لزوجي، وهو أيضًا يحبّه جدًّا، ولكن طبيعة أصابعي أن اللحم ليس ملتصقًا بالأظافر تمامًا من جوانب الإصبع، فعندما أجتهد في إزالة الطلاء فلا بدّ من أن يبقى شيء قليل في الجوانب، وغالبًا لا يظهر إلا مع طول الأظافر، وظهور الجزء الجانبي الداخلي الذي كان مغطى سابقًا، فهل أمتنع عن وضع الطلاء، أم يمكنني وضعه، والاجتهاد في إزالته، مع علمي بعدم التمكن من إزالته من الجوانب بشكل تام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهنالك خلاف بين الفقهاء في حكم الحائل اليسير، وما إن كان له أثر على صحة الطهارة أم لا، وقد بيناه في الفتوى رقم: 354436.

وبناء على ما اختاره ابن تيمية؛ فلا يضر وجود هذا اليسير من الطلاء، خاصة وأنه مما تعسر إزالته، وينبغي الاجتهاد في إزالته ما أمكن، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، والقاعدة عند الفقهاء: أن المشقة تجلب التيسير.

والظاهر - والله أعلم - أنه لا يلزم المرأة الامتناع عن استعمال هذا الطلاء للتزين به لزوجها؛ لمجرد كونه يبقى منه هذا اليسير، فقد يكون في المنع من ذلك نوع من المشقة، والحرج، وقد قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني