الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أحرم متمتعا وقطع إحرامه بسبب المرض ثم أحرم واعتمر وتحلل

السؤال

دخلت مكة في اليوم الأول من ذي الحجة، محرما متمتعا، ولكن لأسباب صحية لم أستطع الطواف والسعي؛ فقطعت إحرامي. وفي اليوم السابع بعد أن شفيت، أحرمت من جديد، وطفت وسعيت، وقصرت، ثم تحللت من جديد. ثم اليوم في الثامن أكملت مناسك الحج.
هل تصرفي صحيح؟
وماذا كان يجب علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتصرفك غير صحيح، فإن الإحرام لا ينقطع بنية قطعه؛ لقوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ {البقرة:196}، وانظر الفتوى رقم: 258541.

وإذا علمت هذا، فإنك لم تزل محرما بالعمرة حتى أديتها، ولم تنفسخ عمرتك بنيتك قطعها، فإن كنت ارتكبت في تلك المدة شيئا من محظورات الإحرام، فمن العلماء من يرى أنك تعذر بالجهل بالحكم مطلقا، ومنهم من يرى -وهو أحوط- أن ما كان منها من قبيل الترفه كاللبس والتطيب، فأنت معذور فيه، بخلاف ما كان من قبيل الإتلاف كقص الشعر والأظفار، فتلزمك فيه الفدية، وهي على التخيير بين صيام ثلاثة أيام، وإطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، أو ذبح شاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني