الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصدقة على الكافر لسداد قرض ربوي

السؤال

صديق غير مسلم، عسر عليه سداد دين ربوي لأحد البنوك.
هل يمكنني التصدق عليه، أو دفع الزكاة له لسداد هذا الدين؟ أو أن أقرضه من عندي قرضا مفتوح الأجل، لسداد دين البنك، ثم يرده لي عند الاستطاعة حتى لو بعد سنوات، أو حتى لو لم يستطع، فلا بأس.
هل يجوز لي ذلك؟ أم إنني بهذا أساعده على الربا، خاصة أنه غير مسلم، ويمكن أن يقترض مرة أخرى من البنك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

أما الزكاة الواجبة، فلا يصح دفعها له. وأما الصدقات، فيصح فيها ذلك، وإن كان غيره من أهل الإسلام أولى بها، ولا سيما ذوي الحاجات والصلحاء، وأهل الخير والمروءة. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 112079. والقرض أظهر من الصدقة في جوازه لغير المسلم.

ويبقى النظر في كون ذاك القرض، أو هذه الصدقة ستكون لسداد قرض ربوي! واحتمال أن يعين ذلك على إعادة الاقتراض بالربا مرة أخرى!

وإذا كان الحال كذلك، فالذي نراه للأخ السائل، أن يبحث لمعروفه وإحسانه عن شخص أو مجال آخر، اللهم إلا إذا كان يرجو بذلك دعوته للإسلام، وبيان محاسنه في تحريم الربا، ونحو ذلك من المقاصد الحسنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني