الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال التلفظ بالطلاق والنذر

السؤال

رجل أثناء فعله لمعصية، ونظره لإحدى النساء، غضب؛ لأنه كان يريد أن يركز في التفكير في موضوع ما، واشتد به الغضب بسبب عدم تركيزه، وهو مصر على النظر إلى المرأة التي لا تحل له، ولكن لم يفقد شعوره، بل عنده شيء من الإحساس، وشيء من العقل، ولكن اشتد به الغضب حتى ألجأه إلى الطلاق والنذر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تلفظ بالطلاق أو النذر، مختاراً غير مكره، مدركاً لما يقول، غير مغلوب على عقله، فطلاقه واقع. وكذلك نذره إن توفر فيه باقي الشروط، التي إذا توفرت في النذر وجب الوفاء به، وراجع الفتوى رقم: 236155.

أما من تلفظ بهما بغير اختيار، أو بغير إدراك بسبب الوسوسة أو الغضب، فلا يقعان منه.
والواجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله من المعاصي، وأن يحرص على غض بصره عن الحرام، و ليس طريق ذلك باستعمال الأيمان والنذور، ولكنه بالاستعانة بالله تعالى، ومجاهدة النفس، وانظر الفتوى رقم: 151459.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني