الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتساب الشخص إلى غير أبيه منكر كبير

السؤال

لي قريب تزوج من مسلمة تركية، وله بنت منها. ولما كان عمر البنت سنتين، ذهبت الأم إلى بلادها كزيارة، ولكنها أخبرته عندما وصلت بأنها لن ترجع لتعيش معه في البلد العربي الذي يقيم فيه، ثم طلقها، وأصبحت تطلب مصاريف للبنت، وهو يستجيب، إلى أن غيرت عنوانها، فانقطع الاتصال ببنته. وفجأة بعد إحدى عشرة سنة من الانقطاع التام، تواصل معه أخو مطلقته، ومن ثم تحدث الأب مع بنته عبر الهاتف عدة مرات. والبارحة أخبرته البنت بأن أمها غيرت اسمها واسم عائلة أبيها (أي اسم وعائلة البنت القاصر: عمرها أربعة عشر عاما) وأبقت على اسم الأب فقط، وهو اسم متداول بكثرة في تركيا.
السؤال المهم: كيف يتصرف هذا الأب البعيد عن بنته في هذه الحالة؟ هل عليه أن يصرف عليها ماديا بعدما تبرأت من اسم عائلته، مع العلم بأن الأب وأخاه بينا بأن هذا حرام شرعا؟
في حالة عدم استجابة الأم بإرجاع نسب البنت لعائلتها الحقيقية. كيف يتصرف الأب؟
وقد علم من الأم بأنها كانت متزوجة في بلدها، وهي الآن مطلقة.
أفيدونا قبل أن تختفي الأم والبنت مرة أخرى، كما فعلت من قبل.
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فانتساب الشخص إلى غير أبيه، منكر كبير، ولتنظر الفتوى رقم: 221392.

فالواجب مناصحة تلك المرأة وابنتها بأن يتوبا إلى الله تعالى، ويعيدا اسم البنت على وجهه الصحيح. وإن أمكن تغيير هذا المنكر بسلوك الطرق القانونية، فليفعل.

وأما نفقة البنت، فإنها واجبة على أبيها، إلا إن كان لها مال ينفق منه عليها، ولتنظر الفتوى رقم: 179233، ولا يسقط النفقة فعلها، ولا فعل أمها لهذا المحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني