الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشترط استحلال صاحب الحقّ المعنوي

السؤال

هل يجب على الشخص التحلل، إذا رن على رقم شخص آخر، مع أنه لا يستطيع أن يتكلم. كان الوقت غير مناسب، ومع ذلك رن على الرقم، ولما سمع الرنين أغلق الهاتف بسرعة، لعله لم يكن يتوقع أن يكون جوال الشخص الذي يرن عليه مفتوحا. ثم اتصل ذلك الشخص الثاني، وهو لا يعرف الشخص الأول الذي رن عليه، لكن الأول كان لا يستطيع أن يتكلم كثيرا فقال: السلام عليكم فقط، ثم رد الوالد من هاتف (جهاز) آخر، يوجد هاتفان في البيت لرقم واحد، والوالد ليس عنده علم بالموضوع، لم يعلم أن ولده هو الذي رن أولا على ذلك الشخص، فقال للمتصل: أنتم اتصلتم بنا، فأغلق المتصل الخط.
فهل يجب على الأول أن يتصل به، ويعتذر ويتحلل، ولأنه يمكن أن يقلق ...؟
وماذا لو كان الشخص الأول امرأة، والثاني شيخا عالما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان حصل من هذا الشخص إيذاء للشخص الآخر بالاتصال عليه في وقت غير مناسب، لغير حاجة، ثم بعدم الاعتراف له بالاتصال والاعتذار عنه. فعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى الله، سواء كان رجلاً أو امرأة، وسواء كان الشخص الآخر عالماً أو عامياً، لكن حقّ العلماء وتوقيرهم والحرص على احترامهم، آكد.
وأما وجوب التحلل من هذا الحقّ، فالراجح عندنا عدم اشتراط استحلال صاحب الحقّ المعنوي، ولا سيما إذا خشي من إخباره حصول مفسدة، وراجعي الفتوى رقم: 18180

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني