الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعاية الزوجة لوالديها المسنين في بيت زوجها

السؤال

هل من الواجب على الزوج استضافة أم الزوجة، ووالدها، في بيت الزوجية؛ وذلك لقيام زوجتي برعايتهم، نظرا لكبر سنهم ومرضهم، وكون مسكنهم غير مناسب لهما في هذا السن؟
وفى حالة رفضي لإقامتهم الدائمة. هل يجوز لها ترك المنزل للقيام على خدمتهم في منزل جديد، ألتزم أنا باستئجاره لهما، وإلا تطلب الطلاق. مع العلم بأن لديهما ابنا، لا يبالي بحالاتهما، ولا يكترث لمعيشتهما، ولا لمرضهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب على الزوج استضافة والدي زوجته للإقامة في بيته، ولا يلزمه استئجار منزل لهما، ولا حقّ للزوجة في إلزام زوجها بشيء من ذلك، أو تخيير زوجها بين تركها البيت، وبين الطلاق.
ورعاية الوالدين المحتاجين، وخدمتهما واجبة على أولادهما جميعاً، إما بأنفسهم، أو باستئجار من يقوم بخدمتهما، وراجع الفتوى رقم: 127286
والذي ننصحك به إذا لم يكن عليك ضرر، أن تأذن لوالدي زوجتك في الإقامة في بيتك حتى ترعاهما زوجتك، ولك في ذلك الأجر العظيم -إن شاء الله- وفيه من الإحسان إلى الزوجة وأهلها، والتعاون على البر والرحمة بالضعيف، ما يكون سبباً -بإذن الله- في رضا الله وتوفيقه، وفلاحك في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني