الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

شخص سبني، أو أخطأ علي. هل يجوز أن أضربه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن أساء إليك بسب أو غيره، جاز لك أن ترد عليه الإساءة بمثلها -إن كانت مما يباح ردها بالمثل- لا بأكثر منها؛ لقول الله تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ {النحل:126}.

قال الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية: يقول تعالى -مبيحا للعدل، ونادبا للفضل والإحسان- {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} من أساء إليكم بالقول والفعل {فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} من غير زيادة منكم على ما أجراه معكم {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ} عن المعاقبة وعفوتم عن جرمهم {لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} من الاستيفاء، وما عند الله خير لكم، وأحسن عاقبة ... اهــ.
ولا شك أن الضرب أكثر من السب وفوقه في الرد، فلا يجوز لك أن تضرب من سبك، وانظر الفتوى رقم: 180089 عن ضوابط انتصار المظلوم من ظالمه.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني