الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تسوغ المماطلة في بيع المنزل الموروث

السؤال

والدتي ضاقت ذرعا بصبرها على مماطلة إخوتها، في إعطاء حقها في الإرث من منزل والديها، منذ أكثر من 32 عاما. مع العلم أنها في البداية كانت تقف معهم لمرورهم بمحن. لكن الوالدة الآن لم تعد ترى أي هناك حاجة للتأجيل، علما أن من يقطن الآن في المنزل ثلاث عائلات'(أخوها، وعائلتا أبناء الأخ) للأسف لا نية لبيع المنزل، بحجة أن أخاها استخار وجاءته رؤيا عجيبة بأن عليه ألا يبيع، وهو متشبث بهذه الرؤيا. فما كان منه إلا أن يقترح تقسيم المنزل على الورثة، وبرأ نفسه من أي ظلم. حيث إنه مقيم بمقدار حصته في المنزل. تقسيم المنزل أمر مضحك؛ لأن المساحة الكلية 300 متر تقريبا، ولا ولن يكون هناك عدل في القسمة، طالما أن هناك أقساما بالمنزل مشمسة، وذات تهوية، وأقساما لا شمس ولا تهوية فيها. 4 ورثة, 3 مقيمون بالمنزل، ووالدتي الرابعة خارج المنزل (الحلقة الأضعف). كلما فتح النقاش يغدو المظلوم معهم ظالما؛ لعدم صبره واحتسابه عند الله...!!!
هل من كلام فصل في هذه المسألة، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالكلام الذي يمكننا قوله، هو نصحكم برفع الأمر إلى المحكمة الشرعية، حتى تتولى قسمة المنزل بين الورثة، وكف يد الظالم منهم، وقطع عذر المماطل.

ومثل هذه القضايا لا ينفع فيها إلا فصل القضاء، وليس من حق أحد من الورثة المماطلة في بيع المنزل الموروث، الذي لا يمكن قسمه بذاته، بحجة رؤيا رآها، وانظر الفتوى رقم: 104153 عن كيفية التصرف بالأملاك الموروثة التي يتضرر أصحابها بقسمتها، وإجبار الورثة على بيعه إذا طالب أحدهم بالبيع.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني