الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أودع عن والدته مبلغًا من المال ورفضت إرجاعه حتى يحلق شعره

السؤال

وضعت عند أمّي 2125 ريالًا؛ لتحفظها لي، وهي الآن ترفض إعادتها لي؛ لأنها تريد مني أن أحلق شعري، وعندي شك بأنها قد صرفتها، فما حكم عدم إرجاعها المال لي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على السائل هو بر والدته، والإحسان إليها بقدر طاقته.

وأما هذا المبلغ، فإن كانت والدته فقيرة، أو محتاجة للنفقة بالمعروف، فأنفقت هذا المبلغ، أو بعضه في ذلك، فلا حرج عليها، ولا يجب عليها رده لابنها.

وأما إن لم تكن محتاجة، فليس لها أن تأخذ مال ابنها، ويجب عليها رده إليه إذا طلبه، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 291409، 70740، 110569.

ثم إن أمر الوالدة، أو رغبتها من ابنها أن يحلق شعره، مما يسهل فعله.

ولا ندري ما الذي يمنع السائل من موافقة أمه؛ برّا لها، وإحسانّا إليها، ولا سيما والغالب أن مثل هذا الطلب يرجع بمصلحةٍ ما على الوالدة، أو ابنها، سواء فيما يتعلق بالمظهر، أم بالنظافة، أم بمراعاة عرف أهل البلد، ونحو ذلك، وانظر للأهمية الفتويين: 108354، 76303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني