الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كان متفوقا ثم فقد القدرة على الحفظ والتركيز

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الشيوخ الأفاضل: الرجاء من الله أن يعينكم على الإجابة السريعة علي سؤالي لأنني في كرب شديد: أنا في كلية الطب وقد كنت متفوقا، ولكن أصابني شيء غريب من عدم القدرة على حفظ أو تذكر أي علم أو درس مهما بذلت فيه من جهد، ولا أدري السبب، فهل من معينات أو أدعية أو صلوات أو قراءة سور معينة تعيد لي ذاكرتي، لو سمحتم أجيبوا سريعا أجيبوا سريعا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يكشف ما بك من ضر، وأن يرزقك العفو والعافية، وبخصوص ما تشكو منه من عدم القدرة على الحفظ والتركيز، فإن ذلك قد يرجع إلى أسباب عادية من أمراض عضوية، أو شواغل دنيوية، أو ضغوط نفسية، ونحو ذلك. فعليك أن ترجع إلى أهل الاختصاص في كل منها، ولعل من المناسب أن نذكر هنا ما قاله بعض السلف من كون المعاصي سبباً في نسيان العلم، ومن ذلك ما أثر عن الشافعي من قوله شعراً: شكوت إلى وكيع سوء حفظي‌ === فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور‌ === ونور الله لا يؤتاه عاصي وقد يرجع ذلك إلى الإصابة بعين أو سحر أو نحوهما، فعليك حينئذ أن تلجأ إلى الرقية الشرعية، وأن تكثر من التضرع إلى الله تعالى بالدعاء، لا سيما ما ورد فيه سؤال الله تعالى العافية في البدن، ومن ذلك بعض الأدعية في أذكار الصباح والمساء. وننبهك إلى أن تتذكر دائماً أن هذه المصائب ابتلاءات، وأن للمؤمن عندها عبودية لله تعالى، ألا وهي الصبر بمعنى عدم السخط، فينال بذلك عالي الدرجات وتكفير السيئات. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني