الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التكسب بالترويج لمواقع متنوعة

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: 377101
باختصار أنا أقوم بالترويج لاستضافة المواقع، وأحصل على عمولة عندما يقوم الشخص بشراء الاستضافة عبر الرابط الخاص بي. وذلك عن طريق كتابة دروس، وشروح عن كيفية إنشاء المواقع وإدارتها، باستخدام هذه الاستضافات. لأن لدي إمكانيات ومعلومات لا بأس بها، بفضل الله.
بعدما اطلعت على الفتوى الخاصة بكم -جزاكم الله خيرا على المجهود- لم أستطع أن أقرر: هل أقوم بالترويج لها أم لا؟ كما قلتم: يتم الحكم على ذلك على حسب غالب الاستخدام، غالب الاستخدام الذي أظنه هو في النقاط التالية:
1. أن الأشخاص يستخدمون الاستضافة لإنشاء مواقع في مختلف المجالات التالية: (الأشخاص عرب وليسوا أجانب): مواقع التقنية، الأخبار، الرياضة، الصحة، التعليم، مواقع شركات، مواقع خاصة شخصية، أو متاجر إلكترونية.
2. أنا متأكد أنهم سوف يدرجون إعلانات أدسنس، ولا أعلم إذا كانوا يستخدمون خاصية الفلترة لمنع الإعلانات المحرمة مثل: الإعلانات الدينية الخاصة بالديانات الأخرى، أو الخاصة بالسحر والخمور، أو مواقع المواعدة، أو إعلانات تحتوي على نساء متبرجات، أم لا؟
3. قد يقومون بترجمة مقالات بدون ذكر المصدر، أو يقومون بإعادة صياغة مقالات موجودة على الإنترنت، بدون ذكر المصدر.
هذه هي الأشياء التي أنا متأكد منها.
أنا حقا محتار، ولم أستطع أن أقرر هل أعمل أم لا، مع العلم أن حالتي المادية جد حرجة (ليس لدي عمل، وبالرغم من الاجتهاد في إيجاد عمل آخر، لم أجد لمدة أكثر من عامين بعد تخرجي من الجامعة)
من فضلكم أريد إجابة مباشرة: هل أروج للاستضافات أم لا؟ فأنا لا أستطيع أن أقرر بنفسي، يبقى لدي وسواس. وأريد أن أكسب مالا حلالا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت، فالأصل هو جواز ترويجك للاستضافات، وكسب المال منها، فالعبرة بالغرض من إنشاء المواقع.

وأمّا الأمور المصاحبة التي لم ينشأ الموقع من أجلها، كنشر بعض الإعلانات المحرمة، أو الموسيقى، أو الصور المحرمة ونحو ذلك، فالذي نراه أنّ احتمال حصولها لا يمنع من الترويج لإنشاء المواقع، ما دامت أغراضها الأساسية مباحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني