الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل الإنفاق على تعليم بنات الأخ المتوفى

السؤال

هل يجوز الصرف على تعليم بنات أخي المتوفى في مرحلة التعليم الجامعي؟ مع العلم أن لهم معاشًا شهريًّا يكفيهم مصاريف الحياة اليومية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن النفقة على الأقارب المحتاجين في الضروريات، أو الحاجيات، تعتبر عملًا صالحًا، يؤجر عليها المنفق -إن شاء الله- إذا نوى بها وجه الله تعالى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجِرتَ عليها حتى ما تجعل فِي فِي امرأتك. متفق عليه، واللفظ للبخاري.

بل إن النفقة على القريب تعتبر صدقة، وصلة أيضًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة. رواه النسائي في السنن، وصححه الشيخ الألباني.

وبناءً على ما سبق؛ فيجوز لك صرف مالك على تعليم بنات أخيك المتوفى, ولو كان عندهن ما يكفى للحاجات اليومية، بل إن إنفاقك هذا فيه أجر, ومثوبة, وصلة رحم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني