الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الوالد بحلق الشعر بين الوجوب وعدمه

السؤال

أبي يأمرني دائماً إذا كان شعر رأسي طويلا، أن أحلقه، رغم أنفي، مع العلم أنه ليس طويلا جداً، وليس به نوع من البراغيث مثلا، أو الحشرات، ومتساوٍ، وليس مثلا كالقزع، وما إلى ذلك.
فهل له الحق في أن أطيعه؟
أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنود في البدء أن ننبهك إلى أنه مهما أمكنك فعل ما أمر به أبوك، مما ليس فيه معصية لله تعالى، فافعل، ففي بر الوالد وكسب رضاه من الخير ما فيه، وانظر للمزيد حول فضل بر الوالدين، الفتوى رقم: 366349.

وطاعة الوالد إنما تجب فيما كان له فيه غرض صحيح، ولا ضرر على الولد منه، هذا هو الضابط العام الذي بينه أهل العلم، وقد ذكرنا كلامهم بهذا الخصوص في الفتوى رقم: 76303.

فإن كان أمر أبيك لك بحلق الشعر له ما يسوغه، كأن يراه تشبها بالكفار، أو بالنساء، أو اقتضت العادة أن ذلك فعل بعض ذوي الدناءة، فالواجب عليك طاعته في ذلك، وإن كان لغير غرض صحيح، فلا تجب الطاعة فيه، وانظر لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 241294، ففيها بيان أن العادة لها اعتبارها فيما يتعلق بأمر تطويل الشعر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني