الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التكفير عن اليمين.

السؤال

أقسمت بالله على المصحف الشريف بأن لا أقوم بفعل المنكر وهو الاستمناء ولكني كسرت هذا القسم,وإنني الآن نادم جداً على مافعلت ولم أستطع النوم بالأمس من شدة تأنيب الضمير مع العلم أنني أصلي ماذا علي ان أفعل للتكفير عن ذلك.؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً وتستغفره كثيراً، وتكثر من الأعمال الصالحات، وعليك أن تكفر عن يمينك بإطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام الموجود، أو بكسوتهم، أو بعتق رقبة، فإن لم تستطع شيئاً من ذلك فعليك أن تصوم ثلاثة أيام لقول الله تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم) [المائدة: 89] أما القسم مع إحضار المصحف أو في مكان فاضل كأن يكون عند الكعبة أو في المسجد بعد صلاة أو نحو ذلك فإنما هو لتعظيم اليمين وتوثيقها في قلب المقسم ليكون ذلك أدعى له إلى البر وعدم الحنث، ولا أثر لذلك في الكفارة.
ويجب عليك أن تقلع عن ممارسة الاستمناء فإنه لا يجوز، وله أضرار كثيرة.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني