الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بناء أحد الورثة على الأرض الموروثة بإذن البقية

السؤال

توفي والدي، وترك لنا قطعة أرضية، مساحتها 100 متر، ونحن أربعة أبناء وبنتان، وأريد أن أبني منزلي من طابق واحد على هذه الأرض من مالي الخاص، فهل يحق لي أن كتب المنزل في ملكيتي الخاصة، وأترك لإخوتي الفوق، إذا أرادوا أن يبنوا فيما بعد، وذلك برضاهم وموافقتهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالأرض الموروثة حق لكل الورثة، على حسب الأنصبة الشرعية.

وإذا أذن لك الورثة في البناء عليها، وكانوا بالغين راشدين، فلا حرج في ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، إِلَّا صُلْحًا حَرَّمَ حَلَالًا، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا، وَالمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إِلَّا شَرْطًا حَرَّمَ حَلَالًا، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا. رواه الترمذي، وصححه، ووافقه الألباني، وانظر الفتوى رقم: 238465 عن أقوال الفقهاء فيما لو بنى الشريك في الأرض بغير إذن بقية الشركاء.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني