الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب الستر على المسلمة

السؤال

لقد أخطأت في حياتي وأنا صغيرة، كنت لا أعلم الصحيح من الغلط. لقد مارست العادة السرية مع إيلاج أصبعي في مهبلي، وكررت هذه الفعلة عدة مرات. وبعدها علمت أن هذا الشيء حرام، ولا تجوز ممارسته، وأن هذا الشيء يمكن أن يؤثر علي مستقبلا؛ فتوفقت عن فعل هذه العادة. ولكن بعدها قمت بممارستها مرة أخرى، ولكن بدون إدخال الأصبع، وكنت أجهل أن هذا الشيء قد أثر في.
وأنا الآن مقبلة على الزواج، ولقد كذبت على خطيبي في البداية، في شيء مثل هذا، وكان يكرر أسئلته لي، وأنا أنكر، إلى أن جاء ذلك اليوم واعترفت له بكل ما فعلته في صغري.
هل ما فعلته صحيح، بحجة أني لا أريد أن أبني علاقتي معه بكذبة مني، وتدمر حياتي مستقبلا؛ فقد كان تهديدا منه بأنه إذا اكتشف شيئا مني، سوف يرجعني إلى أهلي في الليلة ذاتها.
أنقذوني؛ فأنا في حالة لا يعلم بها إلا ربي، لا أريد شيئا إلا إصلاح الأمر بيني وبينه. وكيف أستطيع أن أقنعه بأن يستر علي؟
أشكركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء محرم، سواء كان بإدخال الإصبع في الفرج، أم بغير ذلك، وراجعي فتوانا رقم: 5524.

وقد أساء هذا الخاطب بسؤالك عن ماضيك، وبتهديده لك بأنه إذا اكتشف شيئا منك، سوف يرجعك إلى أهلك.

ومن جهتك أنت: أخطأت حين أخبرته بالذنب الذي اقترفته، فقد كان الواجب عليك الستر على نفسك، ويمكن استخدام المعاريض عند الحاجة لذلك، وراجعي الفتوى رقم: 20880، والفتوى رقم: 35269. فالواجب عليك التوبة النصوح.

وذكريه بأن ستر المسلم على نفسه وعلى غيره، مطلوب شرعا، ويمكن الاستفادة من الفتوى رقم: 119110.

فانصحيه بهذه النصوص، وأكثري من دعاء الله تعالى أن يستر عليك في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني