الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت مصاب بالوسوسة، وبينما أنا أفكر بيني وبين نفسي؛ لأنني في أحد الأيام من أيام رمضان استمنيت، وسمعت العديد من الفتاوى؛ فمنهم من قال: لا تجب الكفارة، ومنهم من قال تجب الكفارة عند المالكية. وأنا أفكر نذرت، وأحسست بصوت صغير خرج مني، وأحسست بشفتي العليا تحركت تحركا قليلا، لكن المحيطون بي لم يسمعوه، فلم يلتفت أحدهم إلي بالرغم من أنني كنت في الحافلة، وكان بجانبي العديد من الناس، وما قلته لا أتذكره جيدا، ولكن مضمونه هو أتبع المذهب المالكي، ولكن النية هي أن أصوم الكفارة.
ما أريد معرفته هل ذلك النذر منعقد أم لا ؟ وهل يعتبر ذلك النذر نذر اللجاج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك هو قضاء هذا اليوم فحسب، ولا تجب عليك كفارة؛ لأنها لا تجب إلا في الفطر بالجماع على ما نفتي به. وانظر الفتوى رقم: 111609.

ولا يلزمك اتباع قول المالكية في المسألة حتى ولو تلفظت بأنك ستتبعه، وانظر لبيان ما يلزم العامي عند الخلاف فتوانا رقم: 169801.

وليس ما وقع منك من قبيل النذر؛ لأن النذر لا ينعقد إلا بلفظ مشعر بالالتزام، كما أنه لا ينعقد بمجرد الشك.

ودع عنك الوساوس، ولا تبال بها، ولا تعرها اهتماما؛ فإن استرسالك مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني