الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموالاة في غسل الجنابة سنة

السؤال

من فضلكم أرجو الرد على سؤالي: أنا أستعمل كريما مصففا، وملمعا للشعر. هذا الكريم مستخلص من جوز الهند وشمع العسل، ومواد أخرى.
أصابتني جنابة؛ فاغتسلت دون أن أضع الصابون، وحين خرجت لمست شعري؛ فوجدت أثرا لذلك على الشعر كالزيت والدهن؛ فغسلت شعري بالصابون والماء، ولم يبق له أثر.
هل غسلي صحيح؟ وإذا كان غير صحيح هل يجب إعادة الغسل بالكامل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
هل هذا الكريم يمنع الغسل والوضوء؟
وهل إذا غسلت شعري بعد الانتهاء من الاغتسال بنصف ساعة، يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا يمكننا الحكم على ذلك الكريم هل هو حائل يمنع وصول الماء للشعر، أو البشرة أم لا؟ لأن الحكم عليه بذلك، يتطلب رؤيته أو ملامسته، وهذا واضح.

والذي يمكننا قوله هو أنك لو غسلت شعرك بالماء، ولو بعد وقت من غسلك لبدنك؛ فقد ارتفعت الجنابة، ولا تطالب بشيء. والموالاة في غسل الجنابة سنة، وليست واجبة عند جمهور العلماء، كما قال ابن قدامة في المغني: وَأَكْثُرُ أَهْلِ الْعِلْمِ لَا يَرَوْنَ تَفْرِيقَ الْغُسْلِ مُبْطِلًا لَهُ، إلَّا أَنَّ رَبِيعَةَ قَالَ: مَنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ، فَأَرَى عَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَ الْغُسْلَ.. وَمَا عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ غُسْلٌ لَا يَجِبُ فِيهِ التَّرْتِيبُ، فَلَا تَجِبُ الْمُوَالَاةُ، كَغَسْلِ النَّجَاسَةِ. اهـ.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني