الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجوز طاعة الأمّ في مفارقة الزوج أو الخروج من بيته أو البقاء في بيت الأمّ دون إذنه

السؤال

ما حكم طاعة الأمّ على حساب الزوج؟ فأمي لا تحب زوجي؛ لأنه أخذني منها، وتريدني أن أبقى معها، وأترك زوجي، وأترك وظيفتي بمدينة زوجي، وآتي للشغل بمدينتها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز طاعة الأمّ في مفارقة الزوج، أو الخروج من بيته، أو البقاء في بيت الأمّ دون إذنه، ففي مستدرك الحاكم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله، أي الناس أعظم حقًّا على المرأة؟ قال: «زوجها» قلت: فأي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: «أمه».

وقال ابن تيمية -رحمه الله-: الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ، كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا، وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ. اهـ. وقال المرداوي -رحمه الله- في الإنصاف: لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها، ولا زيارة، ونحوها، بل طاعة زوجها أحق. اهـ.

لكن مع ذلك فإنّ برّ الأمّ واجب على بنتها، وحقها عليها عظيم، فعليها أن تبرها، وتحسن إليها، وتطيعها في المعروف بما لا يتعارض مع حقّ زوجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني