الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فعل المباحات وحب التميز لأجل ثناء الناس يعتبر رياء؟

السؤال

أتكلم عن الرياء الدنيوي، وليس العبادات. هل هذا رياء؟ مثلا هل حب الترقي في الحياة وتقدير الذات ليس لغرض التكبر على الناس وحب الحصول على مراكز علمية مثلا، أو أن أكون متميزا في عملي، والتقرب والتعرف على الناس، ونشر المباحات غير الدينية على مواقع التواصل الاجتماعى للتعرف والتقرب إلى الناس، وبالتالي إعجابهم. هل هذا رياء؟ مع العلم أن كل عباداتي من صلاة وصدقة وغيرها لا أبتغي أبدا ولا أقبل أن يعرف عنها شيء، ولا يهمني أن يراني الناس إطلاقا، إنما هي خالصة لله. وهل إذا اتقيت الله في علاقاتي وفي منشوراتي مثلا مع الرغبة في التقرب والتعرف على الناس.
أرجو الإجابة لأنه أصبح عندي وسواس أن كل ما أفعله ويعجب الناس من أمور الدنيا رياء، وبالتالي، بدأت أبتعد عند الناس خشية الوقوع في الرياء؛ لأن الله عندي أهم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالرياء هو فعل الطاعة ابتغاء ثناء الناس ومدحهم، وأما المباحات والأعمال الدنيوية، ففعلها لأجل ثناء الناس لا يعد من الرياء المحرم، وراجع الفتوى رقم: 284545، فما دامت أعمالك الصالحة خالصة لوجه الله تعالى، فدع عنك الوساوس فيما عدا ذلك، وتعامل مع الناس بصورة عادية، ولا تقلق إذا فعلت أمرا من تلك الأمور الدنيوية لتنال عليه مدحا أو إعجابا من الناس، فإنك لا تأثم بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني