الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل عند من يتاجر بالربا

السؤال

أعيش في هولندا، وعندي إعاقة، ولدي 4 أولاد، وأعمل في محل للذهب. وصاحب العمل يتاجر بالربا، وظروفي ليست جيدة كي أتركه، وعمري 50 عاما.
ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان عملك في المحل مباحا، ولا علاقة لك بالربا الذي يمارسه صاحب المحل، فلا حرج عليك في البقاء في ذلك العمل.

وما تكسبه منه مباح؛ فقد عمل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أجيرا عند يهودي، ينقل له الماء من بئر. وهو يعلم أن هذا اليهودي لا يتورع عن أكل الربا والسحت، وغير ذلك من المكاسب المحرمة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل اليهود بالتجارة والدين، والإعارة ونحوها، مع أن الله تعالى أخبره في القرآن أنهم يأكلون الربا والسحت.

مما يدل على جواز معاملة الفاسق والكافر، وصاحب المال المختلط، والمكاسب المختلطة، إذا كانت المعاملة ذاتها مباحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني