الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الميت يعلم بأحزان أهله وسبب الحزن؟

السؤال

هل إذا حزن أحد أقارب الميت على الميت، يعلم الميت من هو؟ وهل يعلم ما الأمر الذي يحزن منه الآخرون؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلم يرد -فيما نعلم- نص شرعي صريح من الكتاب أو السنة يفيد بأن الميت يعلم بأحزان أهله وسبب الحزن، وقد ورد أنه يستقبل من لحقه من أهله، ويسأله عن أحوال من بقي منهم في الدنيا، وكذا جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إِنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ. وقد قال أهل العلم: إن هذا إذا كان الميت قد أوصاهم بالنياحة عليه، فإنه يعذب بسبب وصيته، فلعلك -أخي السائل- تقصد هذا، وقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى حول مدى علم الميت بأحوال أهله، فنحيل السائل إليها - بعد تنبيهه إلى أن الأولى بالمسلم أن يشغل نفسه بتعلم ما يترتب عليه عمل أو اعتقاد صحيح، وأن يترك ما لا يترتب عليه عمل مما لا يضره الجهل به، وانظر الفتوى رقم: 304987. عن معرفة الميت بأحوال أهله ورؤيته لمن يزوره، ومثلها الفتويان التاليتان: 282385 ، 135678.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني