الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاذير محادثة فتاة كان على علاقة عاطفية معها للإصلاح بينها وبين زوجها

السؤال

أنا شاب كنت على علاقة ارتباط بفتاة، ولم يشأ الله سبحانه أن يكون لنا نصيب في الزواج؛ فارتبطت بشاب آخر، ودعوت لها أن يوفقها الله. والحمد لله تزوجت. وإذا بها تكلمني مرة أخرى، وتقول إنها لا تنفك تفكر في، وأنها لا تحب زوجها. أنا أعلم أنها إنسانة محترمة جدا، ولكن الشيطان متمكن منها، فأنا أريد مساعدتها خوفا من تمكن الشيطان منها أكثر. أعلم أن محادثتي لها خاطئة، لكن أحاول التوفيق بينهما لا أكثر، والله شهيد على ما أقول.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إقامة علاقة عاطفية مع امرأة أجنبية خارج إطار الزواج، أمر محرم، فالواجب عليك التوبة إلى الله من ذلك الذنب.

وشروط التوبة مبينة في الفتوى: 64768، وانظر لمزيد الفائدة، الفتوى: 30003.

ومجرد محادثتك لهذه المرأة لأجل الإصلاح بينها وبين زوجها، لا حرج فيه -إن شاء الله-؛ فتجوز محادثة الأجنبية عند الحاجة وحيث أمنت الفتنة، واجتناب محادثتها أولى، ما أمكن تحقيق الغرض بغير محادثتها، فإنه أحوط للدين والعرض، وأبرأ للذمة. وراجع الفتوى: 21582.

وبما أنك كنت على علاقة عاطفية معها، وما تزال متعلقة بك، فننصحك أن تكون على حذر منها، وأن ينتدب لمهمة الإصلاح غيرك، حذرا من أن يترتب على تواصلك معها ما لا تحمد عقباه، والسلامة لا يعدلها شيء، فقد تقع أنت في حبائل الشيطان ومكره، بدلا من أن تنقذها من مكائد الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني