الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من تيقن أن شخصًا لم يدرك الركوع مع الإمام

السؤال

كنت حاضرًا في صلاة في المسجد في يوم ما، وإذا بالإمام يقوم من ركوع الركعة الأولى، وقد اعتقد شخص أعرفه أنه أدرك الإمام قبل الركوع، ولكني كنت متأكدًا أنه لم يدركه.
السؤال هنا: أنا لم أبلغ هذا الشخص بالركعة الفائتة؛ لحرج وقع في نفسي، فهل عليَّ إثم لعدم إخباري إياه؟ وإن كنت آثمًا، فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتويين: 140237، 215245 الحد المجزئ في إدراك الركعة مع الإمام، كما بينا في الفتوى: 234913 وجوب تعليم الجاهل، وأن من ترك تعليمه، فقد أثم.

فإذا تيقنت أن ذلك الشخص لم يدرك الركوع مع الإمام، فإن مقتضى النصيحة للمؤمنين، يحتّم عليك أن تبين له ذلك حتى يتم صلاته، وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا رآه لا يحسن صلاته، وقال له: ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. ثلاث مرات، والحديث في الصحيحين.

وما دمت تعرف ذلك الرجل، فبادر إليه، وبيّن له أن صلاته تلك لم تتم، ولم تبرأ ذمتُه بها، وعليه أن يعيدها ما دام الفصل قد طال.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني