الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول الزوج لامرأته: صباح الخضوع والطاعة لك

السؤال

بارك الله لكم جهودكم، كما أسأله -تعالى- التوفيق والسداد لكم ولسائر المسلمين.
إخواني في الله. أنا بنت متزوجة، ودائما ما يقول لي زوجي: أميرتي، أو مولاتي، أو ملكتي، وذات مرة سألته لم تقول ذلك؟ قال لأني أراك ملكتي، ولكن في ذات يوم قال لي في الصباح الباكر عندما رآني مستيقظة من نومي قال: صباح الخضوع والطاعة لك يا ملكتي. مما جعلني أتساءل هل هذه الصفة خاصة بالله وحده فقط، وهل هو وقع بالشرك الأصغر، والعياذ بالله؟ علمًا بأنه بيَّن لي أن مراده بذلك هو أني ملكته وأميرته الوحيدة بعد أمه.
وجزاكم الله خير الجزاء على ماتقومون به.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس في هذا القول نوع من الشرك، نعني قوله لك: (صباح الخضوع والطاعة لك)، فهو يعني الخضوع والطاعة اللائقين بالمخلوق، فالطاعة كما أنها تكون للخالق، فهنالك طاعة من المخلوق للمخلوق، فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ....{النساء:59}، فيطاع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويطاع العلماء والأمراء... وهكذا.

والخضوع -كما في الصحاح للجوهري- معناه في اللغة التطامن والتواضع، وهذا المعنى يكون من المخلوق مع المخلوق، قال تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ {الإسراء:24}، قال السعدي في تفسيره: أي: تواضع لهما ذلا لهما ورحمة.... اهـ.

ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى: 134877، 99541.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني