الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريق الجنة قد بينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أتم بيان

السؤال

عمري 16 سنة، قبل أسبوع كنت أمارس العادة السرية، ولا أصلي، وأسبّ، ولا أحترم أهلي، لكن الله عز وجل هداني، وتوقفت عن العادة السرية، وبدأت أصلي بانتظام، وأحترم أهلي، وخفّفت كثيرًا من السب، فما هي الأشياء التي تضمن لي الجنة؟ فعندي في الوقت الحالي خوف شديد من الموت، وأن الله تعالى لم يقبل توبتي، وأني سأدخل النار، وهل حفظ القرآن الكريم كاملًا، ينجيني من النار؟ مع العلم أني أحفظ ربع يس منذ الصغر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي تاب عليك، ثم اعلم أن التوبة النصوح مقبولة من كل من أتى بها، فعليك أن توفي شروط التوبة: فتقلع عن جميع ما ترتكبه من الذنوب، وتعزم على عدم معاودتها، وتندم على فعلها.

وحفظ القرآن من أهم ما يتقرب به إلى الله تعالى.

وعليك أن تتعلم العلم الشرعي، ومن أهم ذلك: الاجتهاد في حفظ القرآن؛ فإن فضله عظيم، والمرجو لحامل القرآن من الخير شيء كثير، فتعلم ما يجب عليك لتفعله، وما يحرم عليك لتجتنبه.

وطريق الجنة قد بينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أتم بيان؛ وذلك يكون بفعل الفرائض كلها، وترك المحرمات كلها، ثم تجتهد بعد ذلك في فعل النوافل، وترك المكروهات.

وتهتم بإصلاح قلبك، وتنقيته من أمراضه، وتحفظ لسانك من آفاته، كالسب، والغيبة، وغيرها.

ويعينك على ذلك: أن تصحب أهل الخير، وتلزم المساجد، وحلق الذكر، ومجالس العلم.

وتبدأ بقراءة الكتب السهلة، والفتاوى الموثوقة للعلماء المعتبرين، والتي توقفك على ما تحتاج إليه في أمر دينك.

ورأس ذلك: أن تتوكل على الله، وتستعين به، وتسأله الهداية، والتوفيق في كل حين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني