الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة المرأة القرآن بحضرة الأجانب

السؤال

أنا امرأة عاملة، وفي مكان عملي يوجد معي رجال في نفس المكتب، فهل يجوز لي أن أقرأ القرآن في عملي، وهل وضع الحجاب شرط في قراءة القرآن في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن عمل المرأة مع الرجال في مكتب واحدٍ لا يجوز، لما في ذلك من الاختلاط والفتنة ومظنة حصول الخلوة، فالواجب الحذر من ذلك. والواجب أيضاً على المرأة المسلمة إذا خرجت من بيتها أن تكون ملتزمة باللباس الشرعي، ولا يجوز لها أن تخرج متبرجة متعطرة، فإن هذا من كبائر الذنوب. وقول السائلة: "فهل يجوز لي أن أقرأ القرآن في عملي" فقد سبق لنا فتوى في حكم قراءة المرأة للقرآن بحضرة الرجال الأجانب، فنحيل السائلة إليها، وهي برقم: 12292، والفتوى رقم: 24898. ونقول أيضاً إذا كانت قراءتك للقرآن تخل بعملك، فإن الواجب الالتزام بالعمل وعدم الإخلال به، ويمكنك أن تقرئي القرآن في بيتك. وقول السائلة "وهل وضع الحجاب بشرط في.." إلخ، فالجواب أنه يجب عليك وضع الحجاب في عملك، سواء قرأت القرآن أو لم تقرئيه، لأنك بين رجال أجانب عنك، فالواجب عليك التستر، وأما إذا كنت في البيت وأردت أن تقرئي القرآن فلا يجب عليك وضع الحجاب، وانظري الفتوى رقم: 2379. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني